
تنزيه الأنبياء (عليهم السلام) عن العصمة
بحث ينتهي إلى نفي وجود العصمة لدى الأنبياء وأنها دعوى محدثة متأخرة وتحمل الاساءة والانتقاص لجناب الأنبياء الكرام.
بحث ينتهي إلى نفي وجود العصمة لدى الأنبياء وأنها دعوى محدثة متأخرة وتحمل الاساءة والانتقاص لجناب الأنبياء الكرام.
نتتبع في هذه الدراسة الاستقرائية دلالات “عسى ولعل” في القرآن الكريم، وما استفزني لأتوسع في البحث وأتحقق من دلالات هاتين الأداتين هو تكرار عبارة “عسى من الله واجبة” وهي في
الشَّجَرَةُ المُبَارَكَة وَالشَّجَرُةُ المَلْعُونَة يقول تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ
أعتدنا على تنوع المفردات القرآنية وثرائها ، هذا التنوع الذي لم يكن أبداً لغرض الترادف بمعنى تطابق المعنى و تغاير اللفظ ، بل كان تنوع متابع لتغير الحال ، فكل مفردة وإن دقّ خفاء معناها وتقلصت الفروق بينها وبين أختها ولكن لن نجد بديلا لها في موضعها ذلك أن لها محلاً معنوياً لا يسده سواها.
والنجوى إحدى تلك المفردات التي تدخل في الإسرار والإضمار و الإبطان والإخفاء والعديد من المفردات المتشابهة معنىً المختلفة فرعاً.
وكما اعتدنا سنعرف النجوى ومفهومها ومن ثم ننطلق لمواضعها في كتاب الله لنرى مدى تطابق التعريف مع سلوك المفردة ومواضعها في القرآن الكريم.