بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الأحبة من الزوار الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشأت كأي مسلم على كلام الحق تبارك وتعالى اقرأه وأسمعه في كل يوم من حياتي ، وأفخر بالسلف الصالح والعلماء الأجلاء ونتاجهم الثري من المفاهيم التفسيرية للقرآن الكريم ، وأعتقد أن جزءاً كبيراً من تلك التفسيرات ما هي إلا رؤى واستنباطات محترمة تقبل الاختلاف بما لا يشط به إلى خارج الخطوط الحمراء التي تشوه العقيدة أو تناقض القواعد الكلية ، وأعتقد أيضاً أنهم رحمهم الله قد دونوا التفسير المواكب لقرونهم التي تلت بعضها القرون المفضلة فآن لنا اليوم أن نفهم كتاب الله بما يواكب عصرنا الحاضر ولا يناقض المعلوم من الدين من الضرورة ويتحقق فيه كل شرط من شروط التوافق مع المفاهيم العامة والمواضع الشبيهة.

آثرت في سبيل معرفة الحق أن أنشر رؤى تفسيرية عن أوجه جديدة من البيان في القرآن الكريم تحت عنوان “أوجه البيان في كلام الرحمن” ، وللحق فإني أتردد في نشر مواضيعي المختلفة لكونها كتبت على عجل ويكتنفها العديد من النقائص والأخطاء كأي عمل بشري صرف ولكني ارتأيت أن أنشرها وأبدأ في مراجعتها دورياً وتحديثها ، وقد بلغت تحديثات بعض المواضيع إلى عشر تحديثات أو بلغة الناشرين “طبعات” جهدت من خلال تلك التحديثات أن أصحح الأخطاء أو أضيف بعض التوضيحات أو الإضافات وفي أحيان أخرى أنقض أسلوب العرض بالكلية لأدون الفكرة بأسلوب وسبك جديد.

ما يحزنني أنني حتى الآن لم اسعد باعتراضات ومطارحات فكرية حيال ما دونت لأني ما دونت ما تقرأون إلا باحثاً عن الحق أميل معه أينما مال ، وأتبعه في كل اتجاه ومجال ولازلت أنتظر الاعتراضات المداخلات والنقاشات التي أجزم بأنها سبيل من سبل المدارسة الجميلة والمفيدة حتى لو كانت من نتائجها ما ينقض المبحث الواحد من أساسه.

ألتمس منكم أحبتي كل العذر وأرجو أن لا تبخلوا بالنصح والدلالة على كل صواب و ستجدوني إن شاء الله من الصابرين.

وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.