الشَّجَرَةُ المُبَارَكَة وَالشَّجَرُةُ المَلْعُونَة

الشَّجَرَةُ المُبَارَكَة وَالشَّجَرُةُ المَلْعُونَة

يقول تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا)  [الإسراء:60]

في تدبرنا لسورة النور (الآية 35) وصلنا لنتيجة مفادها أن الشجرة المباركة مثلٌ ساقه الله لنا ليشير لنسل نوح و إبراهيم من الأنبياء والرسل ذرية بعضها من بعض وتنزل نور الوحي عليهم فيشع منهم لأقوامهم فيهديهم الله به ويخرجهم من الظلمات إلى النور.

ولا شك أن الله أكرم عبده وخليله إبراهيم بإجابة دعاءه حين دعا بتتابع الإمامة في ذريته حين قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)  [البقرة:124] فأجابه جلّت قدرته لذلك واستثنى الظالمين من ذريته.

وقال تعالى: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) [إبراهيم:40] فكان إبراهيم عليه السلام دائم الحرص على شمول ذريته بالدعاء وكان محظياً عند خليله جلّ وعلا فتقبل دعاءه وجعل في ذريته النبوة والإمامة للناس وفي ذلك يقول تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)  [العنكبوت:27]

وكان خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد:26].

فكانت شجرة مباركة وذرية بعضها من بعض: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)  [آل عمران] فاصطفاها ربُّنا جل وعلا فكانت مباركة بذلك الاصطفاء وباختصاصها برسالات الله وكلامه وكتابه شرعاً هادياً للأمم مخرجاً لها من الظلمات إلى النور ، وهذا مصداق لآية النور الآنف ذكرها فيتتابع الوحي نورا للناس كما يتتابع ضياء المصباح من مادة الزيت.

وهذا لا ينفي ولا يمنع وجود أنبياء من أقوام وأعراق أخرى ففي كل أمة خلا نذير ، منهم من قص الله علينا ومنهم من لا نعرف ولم يرد لهم ذكر يقول جل ثناؤه :

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ)  [غافر:78]

وإنما اختصت هذه الشجرة بالبركة من ذرية إبراهيم عليه السلام لتتابع النبوة والرسالة في عَقبِهِ حتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كرامة لإبراهيم عليه السلام وإجابة لدعوته.

أما الشجرة الملعونة في القرآن فهم مقابل الشجرة المباركة وهو النسل المطرود من رحمة الله تعالى وهو إبليس وذريته ممن أخذوا العداوة لآدم وتعهدوا بإضلاله وذريته فباءوا بلعنة الله والطرد من رحمته: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)  [الكهف:50].

فهنا دلالة على أن لإبليس ذرية يتَّسِمُون بنفس سماته ويتخلقون بخلقه ويدينون بدينه ويحملون لعنته التي لُعن بها فكانت بذلك شجرة ملعونة.

وقد بيّن لنا جلَّ وعلا لعنته للشيطان في قوله تعالى : إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)  [آل عمران]

وقوله تعالى : قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (35) [الحجر]..

إن القول بحلول اللعنة على اليهود مشكل ولا يستقيم من وجوه :

أولها : أن اللعنة لو قيل بأنها مختصة باليهود وشجرتهم للزم الأمر أن تشمل اللعنة أصل الشجرة وفرعها ، وهذا باطل ففي اصل هذه الشجرة أنبياء وصالحون وأمة قائمة ممدوحة وفيها أهل الشر والكفر والسوء.

ثانيها : أن اللعن في حق اليهود جاء في حق بعضهم ممن حصل منهم الكفر والإفساد فكل موضع تجد قلة ممن ينهون عن السوء ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، فلو كان اللعن للشجرة لشمل عامة اليهود لأن التسمية من جهة العرق والنسب.

والقول بأن اللعن حل على شجرة الزقوم مشكل وبعيد من عدة وجوه:

أولها : أن اختصاص الشجرة بالعذاب لا يعود لسوء وعصيان وقع منها بل لأن وظيفتها التي خلقها الله لأجلها هي النبات في الجحيم لتأدية وظيفة العذاب.

ثانيها : أن القول باللعن واقعٌ على شجرة الزقوم لانتفاء الرحمة عنها وجب أن يشمل ملائكة العذاب لانتفاء الرحمة من وظيفتهم بل أن يشمل اللعن جهنم ذاتها وكل ذلك بيّن البطلان.

وأما صرف المعنى الشيطان وذريته فمؤيد من كل الوجوه ، فالشيطان وذريته شجرة ملعونة مطرودة من رحمة الله بلا استثناء منذ طرد إبليس وحتى يوم القيامة فالله جل جلاله يقول : (يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)  [الأعراف:27]

وهذا متسق مع سباق الآية موضع البحث في قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) فالرؤيا التي أراها الله لنبيه والشجرة الملعونة فتنة للناس وهذا حق ماثل الى يوم القيامة فالشيطان وذريته (شجرته الملعونة) فتنة مستمرة للناس تصيب من يغفل عنها ، وينجو منها من أنار الله قلبه فاتبع نور الله ورضوانه ووقف عند حدوده ومحرماته.

الشجرة المباركة .. دلالات وإشارات

قلنا بأن سياق المثل الذي أورده ربنا جل وعلا لنوره المبين وشرعه تمثل في المصباح الذي يتتابع في شعلته زيت من شجرة مباركة يكاد أن يضيء ولو لم تمسسه نار ، فما هي الإشارات والمناسبات التي تربط المثل بالممثل به .

لقد قلنا بأن الشجرة المباركة هي شجرة نسل إبراهيم من الأنبياء الكرام الذين كان خاتمهم نبينا صلى الله عليه وسلم وكما أن هذه الشجرة استوطنت في الأرض المباركة (بلاد الشام) وتحديداً فلسطين فإن شجرة الزيتون التي استعملت مثلاً اشتهرت في الأرض المباركة ووصفت بالبركة وشرفت بالقسم في سورة التين ، ويقول تعالى :  (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ)  [المؤمنون:20]. فالله تعالى أقسم بها وبمكانها ومثّل بها أحسن المثل ، وكذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم أسري به لهذه الأرض المباركة واقتبس في تلك الليلة من النور العظيم فشرعت الصلاة فكانت رحلة الاسراء بيان للرابطة بين شريعة الله ونوره العظيم وبين الأرض المباركة والشجرة المباركة التي تتابع منها الأنبياء يضيئون حياة البشرية بنور الوحي والهداية كما يتتابع الزيت في المصباح بنوره الأبلج فينشر الضياء.

السِّيَاق وَمنُاسبَتُهُ لِلسِّبَاقِ واللَّحَاقْ

مَوْضُوْعُ السِّباقُ (الخّاصُّ والعَام)ّ :
اشتمل سِباقُ آيةِ النُّوْرِ على تفصيلٍ لحادثةِ الإفك وتبرئةٍ لأمِّ المؤمنينَ عائشةً -رضيَ اللهُ عنها وأرضاها- مما طالها من إفكٍ وبهتان ، بينما اشتملَ السِّباق العام على آيات مجموعة من الأحكام والتشريعات للمسلمين في تشريع اللّعان وعقوبة الزّنا والقَذف وأحكام دخول البيوت والإستئذان وأحكامُ زِينة النِّساء وحدودِ إبداءها ، وأحكامُ النِّكاح ونكاح الموالي وحُرمة استعمال الإمَاء من ملك اليمين في البغاء وكلُّ ذلك حتى الآية 33.
مَوْضُوْعُ السِّيَاقْ :
ثمّ نَجِد أنَّ السِّيَاق يتّحِدُ في الآيتين (34 ، 35) لِبَيَان فَضْلِ اللهِ بإنْزَالِهِ الهُدى والنّورِ لِعباده وهو يُشِيْر بِذلكَ للشَّرائِعِ التيْ كَتَبَها اللهُ عَلَى الخلق وأَمَرَهُمْ بِهاَ فيَقْوُلُ تَعَالى بِما ينُاسِبُ مَا سَبَقَ مِنْ آياتِ أحْكَامْ:
(وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) [النور:34] فعرض ما سَبق أن نزّل من تبياَنٍ للشّرائع في الرِّسَالات الّتيْ خَلْت وَفِي الرِّسَالة المَاثِلة بين المُسلِمِيْن مُشيْراً لآخرِ شَريَعَةٍ نَزَلَتْ وَهِيَ شَريعْةُ مُوسَى عليهِ السّلام الذي تَلاهُ نَبيِّنا صَلّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم بِشَريعْةٍ جديدةٍ فالآياتُ المبيّنات الّتي تبيّن للمُؤمِنين حُدودَ اللهِ وَشرائعهِ وأمثالُ مَنْ خَلا مِن َالأُمَم ، وَموعظةً للمتّقين أيْ شَرائِعَ ملزمةٍ للمؤمنيْن المُشْفقينَ مِنْ غَضَبِ اللهِ وَعِقَابِهِ وهُمُ المتَّقين.
ثُمَّ شَمِلَ الرِّسَالاتِ السَّابِقَة والخاتمة بتمثيلِها بالنُّورِ الّذي يَشعُّ مِن اللهِ للِخَلْق مِنْ خِلال مِصْبَاحٍ مُتوهِّج وَهِيَ النَّبوّة و الرّسَالة التِي مَادّتها وَقُودُ مُتدفّق من شَجَرةُ البركة التيْ تنَاسَلَ مِنها الأنبْياء يعَظِوُنَ أقوَامَهم باتِّباع الشَّرائِع ِالتي تُنَزَّلُ إليهِم ويَصِلُونَ خبرَ السَّماءِ بأَهلِ الأرْض.
موضوع اللحاق :
ثم أتْبَعَ هَذِهِ الآيةَ بِصُورةٍ لصِنْفينِ مِن الناسِ يَتَنَاقضونَ فيْ تعاملهم معَ النَّورِ الذي أنْزَلهُ اللهَ إليهِم ْفمنهم المُسلم المؤْمِن المتبَّعِ المسبِّح للِه ، ومنْ أطَاعوا اللهَ وأتوا شرائعهُ وعِبَاداتهِ فتراهُمْ كَذلِكَ في بيُوُتِ اللهِ أو في بيوتهم طاعةً لأمرهِ واتِّقاءاً لغضبه، والفئةُ الأخْرى مِنَ الكافرين الذينَ يعملونَ ويكدْحون ولا يحصدونَ من عَملهِمْ خيراً فكلُّ صَدَقةٍ أو نَفَقَةٍ أو فِعْلِ خيرٍ إنَّما هو لهم كسرابٍ بقيعةٍ يحْسبونهُ ماءً ويعتقدونَ أن له أجرٌ ووراءُهُ حَسَنةً حتى إذا رُدُّوا إلى اللهِ لم يجدوا لعملِ الخيرِ الذي عملوهُ أثراً لأنَّه لم يؤسَّسَ على إيمانٍ باللهِ واتِّباعٍ لشرائعهِ ، يقول تعالى :
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40) [النور]

والله أعلم وصلى اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مشاركة

مقالات اخرى

ذو القرنين الذي أتاه الله من كل شيء سبباً (1)

كتبه : زائر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء ذكر ذي القرنين في سورة الكهف كجواب على أسئلة اليهود الثلاث التي أمروا كفار قريش أن يسٱلوها النبي كتحدي له وتعجيز فسألوه عن : الروح وعن فتية ذهبوا في الدهر الاول

المزيد »

دَعْوى مَشْرُوْعِيّة مُتْعَةُ النِّسَاء

  في قوله تعالى: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا 24 [النساء] القائلون بوقوع

المزيد »