
ذو القرنين الذي أتاه الله من كل شيء سبباً (1)
كتبه : زائر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء ذكر ذي القرنين في سورة الكهف كجواب على أسئلة اليهود الثلاث التي أمروا كفار قريش أن يسٱلوها النبي كتحدي له وتعجيز فسألوه عن : الروح وعن فتية ذهبوا في الدهر الاول
18 تعليق
تحليل رائع ودقيق استاذ عدنان ..
بمعنى ان مسالة التقطيع ليس لانهم فقدوا الوعي من قوة جمال النبي يوسف ع عندما رأينه ولكن كان متفق عليها قبل رؤيتهن له اذا ما كان جميلا جدا كما وصفته لهم امرأة العزيز سيفعلون ذلك ..
وبقي سؤال آخر ضمن سياق الاية وهو :
وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ .
هل كانوا يعرفن الله ويؤمنن به وبجمال بالملائكة وهم لم يروهم ؟ وما هو دينهن وعقيدتهن في ذلك العصر ؟
ام هذا التعبير وصف للموقف من الله اورده للتعبير عما حدث ولم يقلن ذلك بالتحديد ؟
وشكرا لك ومتمنيا لك المزيد من التدبر والتوفيق ؟
قول النسوة ” إن هذا إلا ملك كريم ” ليس دليل على الجمال .. لأن لا أحد رأى الملائكة .. و لكنه دليل على العفة .. لأن الملائكة ليست لهم شهوة .. و يوسف عندما أعرض عن النسوة فكان تشبيهه بالملائكة .. حتى في كلامنا نقول للطفل الصغير بأنه ملاك دلالة على البراءة و ليس الجمال
أخي الكريم
أولاً : حياك الله وشكر لك .
ثانياً : اسمح لأخيك إن قلت لك بأن كلامك غير سديد ابداً ، فلو كان يوسف عليه السلام ليس لديه شهوة فهذا له دلالتين :
الاولى : أنه مريض وغير سوي لأن اختلال الشهوة واختفائها عند الرجال مرض يستدعي الطب والعلاج.
الثانية : أن يوسف عليه السلام عندما رفض اغراء امرأة العزيز لم يكن في ذلك اي فضيلة فهو ترك الشهوة ليس مغالبة للنفس مخافة الله بل لأنه لا يشعر برغبة ولا شهوة وكل ذلك محال في حق الأنبياء وفي حق سيدنا يوسف عليه السلام.
أما وصف النساء بأنه ملك كريم فالمقصود أنه جمع صفات الكمال البشري من كمال الخلقة والخلق فكان في كماله كأنه ملك لأن الملائكة لا يتصفون بصفات السوء ابداً فلا يكذبون ولا يفحشون ولا يعصون ولا يمدون أعينهم في الحرام ولا يعصون الله ابداً ، فكان ذلك بجانب صفاته الجسمية المميزة مؤشراً لكمال نادر لذلك وصفنه بالملاك الكريم.
ارجو أن يكون في ذلك توضيح لمقصدي وفقك الله
لا . ان سيدنا يوسف عليه السلام انسان ذو شهوة ، وإلا لما قال ” وان لم تصرف عني كيدهن اصب اليهن ” بمعنى امل الى رغباتهن بحكم بشريتي . فقول النسوة ان هذا الا ملك كريم لكثرة النور في وجهه والنور دليل الوسامة والجمال
حياك الله اخي المبارك
نعم ، هذا ما يتبين من السياق فالمسألة مكر من امرأة العزيز بالنسوة اللائي خضن في عرضها ، وإقامة للحجة المثبتة عليهن فلا يملكن امام هذا المستمسك والقطوع التي في أيديهن الا الاذعان لامرأة العزيز ومساعدتها ارغاماً لتنفيذ خطتها ومحاولاتها لإغواء يوسف عليه السلام حتى قلب مكرها عليها فكانت تلك القطوع دليل ادانة لامرأة العزيز والنسوة ودليل براءة ليوسف وتحقق قوله تعالى “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” وهذا هو أصلا محور السورة التي استعرضت أصنافا من الكيد والمكر وكيف ان الله تعالى رده بالسوء على أصحابه.
بالنسبة لإيمان بعض أهل ذلك الزمان استدلالا بقول النسوة فنقول نعم ، فهذا مقتضى الآيات الكريمة ويتبين بالقرينة من هذا الموضع ومن قصة يوسف مع صاحبي السجن يتبين تنوع المجتمع المصري آنذاك من موحدين ووثنيين ونحو ذلك من الديانات ، وطالما قاله الله تعالى فقد صدق الله وقالها على وجه الحقيقة كما قيلت.
بارك الله فيكم وتقبل منا ومنكم
سيدنا يوسف قال للسجينين(اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار)دليل على وثنيتهم
وقوله تعالى (في دين الملك )اي شريعته
موضوعك في فكرة التقطيع جد رائع وتفسير اقرب للعقل مما كنا نقرأ
جزاك الله خيرا
حياكم الله اخي علي وجزاكم خيرا ومغفرة
كل الاحترام لهذا الطرح وهو فعلا الطرح المنطقي المقبول عقلا
وليس في القصة فاكهة ولا اكرام ولا ما يحزنون
وقوله تعالى قطعن بتشديد الطاء دليل على تعمد التقطيع
احترام لشخصك الكريم وعقليتك وبصيرتك
زادك الله علما وانار بصيرتك
مبدع دائما فى تحليلك
اسأل الله أن يحبك ويضع لك القبول
وأن يرزقك الجنة
أحبك فى الله
استفسار من حضرتك لو تكرمت
حضرتك ذكرت
الكيد الذي هو :
كل تَدْبِيرٍ لِفِعْلٍ خَفِيِّ أو ظَاهر يريدُ مِنهُ الكاَئِد دَفعُ المكيدِ أنْ يرتكبَ عملا ًسيئا ًأو جرماً وذنباً بإرادتهِ بدونِ جَبرٍ او إرغام.
وقد ورد ان الله يكيد
والمسلمون فى حروبهم كانوا يكيدون
وفى قصة هند مع عبد الملك بن مروان مايدل على كيدها له ليعاملها كزوجة ( فى الفراش )
فحسب فهمى القصير للكيد انه لفظ لا يتصف لا بخير ولا بشر ولكن الغاية والهدف منه هو ما يجعلنا نحكم عليه .
اعتذر ان كنت اقول برأيي فى وجودكم
لكم خالص التحية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله اخي ادريس وأنار الله بصيرتك وفتح عليك من علم كتابه إنه هو الفتاح العليم
الكيد في عمومه كما تفضلت اتيان عمل يستفز او يدفع الشخص المعين للقيام بعمل لم يكن يفعله لولا تَقْدِمَةٌ جعلت يفضي الى ما أفضى اليه ، وأتفق معك بأن الكيد فعل مجرد من الوصف بالخير او بالشر ، فليس الكيد شر مطلق ،لا خير مطلق فالمسألة نسبية وقد قلت في تعريف المكر والكيد والخداع في غير هذا الموضع ما نصه :
“ولا يمكن أن نقول أن المكر والكيد والخداع شر أو خير ، بل كلها حالات لها أركان إذا تحققت سميت مكراً أو كيداً أو خداعاً ، أما الخير والشر فما يكون شراً على أحد قد يكون خيرا على ضده ، فخديعة العدو في الحرب خير للمؤمنين شر على الكافرين والعكس صحيح وقس عليها بقية الأفعال ، فعند التأصيل للمسألة ينبغي علينا أولا أن نعلم أن كل حالة من تلك الحالات لها أركان كما أسلفت إذا تحققت سمّي كل أمرٍ باسمه ، ولكن البشر ربطوها في أذهانهم بالشر لأن كل ما يدبر في الخفاء من البشرِ شرّ في معظمهِ فاصطبغت بتلك الصبغة وصارت ذميمة في نظر الناس.”
وفقنا الله واياكم لفهم القرآن على الوجه الذي اراده ربنا جل وعلا والله يرعاكم
جزاكم الله خيرا
بصراحة يا استاذى الفاضل
كلمات حضرتك اكبر من انها فقط على صفحات الانترنت
بل اننى اتمنى أن يكون فى حسبانك أن تجعل ذلك فى كتاب يتداوله الناس فرغم صيت الانترنت الا ان الكتب ايضا ما زالت لها صيتها .
وان كنت قد فعلت فدلنى
اخي المبارك
شكر الله لك حسن ظنك بأخيك ، انا أقل مما تفضلت و إنما نشرت هذه الابحاث بحثا عن النقد والتصويب ، وقد جهزت كتابا يجمع مقالات المدونة وكلما هممت بطباعته استجدت مقالات وأبحاث أخرى ولكن نسأل الرحمن التيسير والتوفيق لإخراجه.
بارك الله تعالى فيك أخي الكريم .. وجزاك الله خيرا .. ولكن لي تعقيب على كلامك ..
أولا كيف للنسوة من أن يعرفن بخبر مراودة امرأة العزيز ليوسف عن نفسه .. إذا ما كنت هن من الأساس ممن لا يعرفن يوسف ولم يروه من قبل هذا .. وكيف لامرأة العزيز من أن تعرف خبر هؤلاء النسوة من الأساس ومن ثم تأمر بحضورهن إلى مجلسها .. ولما أراد النسوة كيدا بامرأة العزيز ..
ثانيا هل كانت هي من أرسلت هؤلاء النسوة إلى المدينة لينقلن خبر مراودتها ليوسف عليه السلام عن نفسه ..
ثالثا تفسيرك لتقطيع أيديهن فيه الكثير من المنطقية والعقل ولكنه إن كان كما قلت أنه كان فيه من التوعد من امرأة العزيز لهن بأن تجعلهن يقطعن هن أيديهن يملك إرادتهن لكان جعلهن هذا يتصنعن عدم الاكتراث في حال رؤيتهن ليوسف عليه السلام .. ولكن هناك تفسير أكثر منطقية وعقلا منه .. وهو أن الإنسان المتكئ هو في وضع راحة وسكون حيث ينعدم فيه وضع الحركة من الإنسان إلى الوضع الآمن .. وحينما ينتقل الإنسان من وضع السكون الآمن لوضع الحركة النشط لابد وأن يحدث من ثم خللا بين في حركة الإنسان مما يستوجب ذلك اصطدامه لما حوله من الأشياء .. مثالا على ذلك .. فأنا حينما أذهب إلى بيتي من بعد انتهائي من دوام العمل وبعد الأكل والشرب والاغتسال .. اتكئ على أريكتي لكي أفرد جسمي وظهري فأكون في وضع سكون آمن لا حركة فيه .. وإذا لا قدر الله سمعت صراخا أو استغاثة من جار لي يسكن أمامي استفزني ذلك الصوت وجعلني أذهب إليه ولكن بانتقالي من وضع السكون الآمن إلى وضع الحركة النشط المضطرب يجعلني ذلك اصطدم بالأشياء من حولي سواء كانت منضدة أو مقعد أو بكلاهما معا إذا ما كانا بجواري ومن ثم من واقع هذا الاصطدام .. يجعل كل ما عليهما من أكواب وأشياء كانت ذات قيمة أو لم تكن ذات قيمة تقع جميعها على الأرض نتيجة لاصطدامي بما كانت عليه هذه الأشياء .. ولربما جرحت يدي وخبطت قدمي بهذه الأشياء .. وكذلك فعلت امرأة العزيز مع النسوة حيث آثرت دون وأن تخبرهن بحقيقة مرادها منهن من أن تعد لهن متكأ آمنا بوضع سكون آمن مائة بالمائة .. ومن ثم وضعت بجوار أيديهن التي كانت متكأتين عليهن سكينا .. فبانتقالهن من وضع السكون الآمن إلى وضع الحركة النشط المتخبط جعلهن يقطعن أيديهن .. وواضح الأمر ذلك من قولها ليوسف عليه السلام اخرج عليهن ولم تقل أدخل عليهن .. فكان الخروج بمثابة الدخول عليهن .. ولكن فيه إشكالين :- أولا : أن خروج الشئ فيه نوع من أنواع المفاجأة .. وإنما الدخول يستلزم إذنا منه بالدخول .. فإن كان يوسف عليه السلام استأذن ليدخل إليهن لاعتدلن جميعهن في جلستهن وانتقلن من الوضع الآمن من السكون إلى الوضع الأكثر آمانا من الحركة ولما كن قطعن أيديهن .. ثانيا : أن جعلت امرأة العزيز في دخول يوسف عليه السلام عليهن بمثابة الخروج من دون وأن تخدش حيائهن فكان مروره مرور عابر لا يلتفت إلى شئ فدخل من باب وخرج من آخر في لمح البصر وكأنه كان مارا في طريق دون وأن يلتفت يمينا ولا يسارا .. مما دعاهن هذا لأن يخطف أبصارهن فجعلهم من دون قصد ينتقلون من الوضع الآمن من السكون إلى الوضع الأكثر اضطرابا من الحركة والنشاط .. مما جعلهن هذا لأن يقطعن أيديهن بأن ضغطن على ما جانب أيديهن مما وضعته بجوارهن من السكين ..
وهناك كثير من الأخطاء قد وجدتها ولم أستطيع الجواب عليها لكونها سوف تستلزم مني شرحا وافيا لسورة يوسف كاملة .. وهذا ليس في وسعي الآن .. ولكن إذا ما أردت وأن تعرف بإذن الله تعالى سيرة وقصة يوسف عليه السلام .. فهلا ساعدتني على نشر تفسيري لها .. في كتاب كي يعم النفع والخير المسلمين ..
احسنت التوضيح والاستدلال جزاك الله خير الجزاء اخي.
بارك الله فيكم اخي علي
مشكور على هذا التحليل السليم.
لقد كنت دائما أتوقف عند “قطٌعن” وأتساءل عن التشديد . لماذا ذكر قطٌعن بدأ قطعن ، وكيف يستقيم تفسبرها مع من ذكر أنهن قطعن أيديهين خطأ عوض الفاكهة. فيمكن للانسان ان يقطع أو يجرح نفسه عن طريق السهو والخطأ ، وحتى إن كان هذا صحيحا، فلن يكون متزامنا بين كل النسوة . وستمتنع وتنتبه ولو واحدة منهن للالم وتتوقف. ولكن تفسير تقطيع الايادي وإعادة التشويه مرات يمكن ان يستقيم مع ما تفضلتم بذكره . يعني باتفاق مسبق وتحدي بينهن . فكيد امراة العزيز بالنسوة كان سببه درأ الفضيحة وهي سيدة القوم. مع أنه يوجد شاهد من أهلها قد شهد بالادلة على براءة يوسف وأنه لم يحصل أي شيء بينهما عندما إختلت به وغلقت الابواب ولكن لا يمكنها ضمان صمتهن وعدم الحديث في سيرتها وتشويه سمعتها ، فكان إشراكهن في الأمر أفضل الحلول ساعتها وقد تكون وعدتهن بأنها ستدعوا “فتاها، أي عبدها” ان يشبع رغبتهن إن قطًعن أيديهن كما إتفقن مسبقا وقد تكون مقتنعة بأن يوسف قد يمتنع عن الفاحشة لما رأته من عفة فيه عندما خلت به عندما راودته عن نفسه فامتنع لذلك رأت أن يكون السجن جزاءا له ومخرجا لها من التحدي كونها لن تتمكن من الايفاء بعهدها وإجباره على الفاحشة معهن.