الطَّيِّبُونّ للطَّيِّبَاتْ

أوجه البيان في كلام الرحمن (الطيبون للطيبات)
يقول الحق جل وعلا:
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.                                         وبعد
فتتابع الآيات الكريمة في رأس هذا المقال ضمن ما نزل من الوحي بتبرئة الطاهرة المطهرة عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، من الإفك لتقرر قضية قذف المحصنات كجريمة جسيمة وعمل يستوجب اللعن والطرد من رحمة الله لكل من اقترف ذلك العمل الخبيث الظالم ولم تكن هذه الآيات الكريمة متعلقة بقضية الإفك تحديداً بل عامة تختص بكل واقعة شبيهة  ترتكب في حق المحصنات الغافلات المؤمنات.
* وجه اختلاف تأويل المفسرين رحمهم الله تعالى:
تركز اختلاف أهل التأويل في فهم هذه الآية الكريمة سورة النور:
(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26))
ووجه الاختلاف يعود لظاهر التعارض بين مفهوم الآية وواقع الحال فامتنع الجمع بين مفهوم ظاهر الآية وبين وقوع امرأة (طيبة) تحت رجل خبيث كفرعون ، ووقوع امرأة خبيثة (كامرأتي نوح ولوط) تحت أنبياء طيبين صالحين ، ويتعارض الفهم الظاهر مع واقع الحال حين تكون امرأة طيبة تحت رجل خبيث ظالم والعكس ، فكيف يمكن الجمع بين الآية الكريمة وبين واقع الحال ؟؟ ، فتأول بعض المفسرين من المتقدمين والمتأخرين تأويلاً آخراً للخروج من هذا الإشكال وسنستعرض في هذا الموضوع أقوال المفسرين ، ثم نطرح الإشكالات على كلا القولين وما نعتقد أنه الأصوب مستعينين بالله جل وعلا وحده فنستعرض أقوال المفسرين رحمهم الله فنقول:
قال ابن عباس رضي الله عنه: الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول، والطيبات من القول للطيبين من الرجال، والطيبون من الرجال للطيبات من القول، قال: ونزلت في عائشة وأهل الإفك ـ وبه قال مجاهد وعطاء وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري ـ واختاره ابن جرير، ووجهه بأن الكلام القبيح أولى بأهل القبح من الناس، والكلام الطيب أولى بالطيبين من الناس، فما نسبه أهل النفاق إلى عائشة من كلام هم أولى به، وهي أولى بالبراءة والنزاهة منهم! ولهذا قال تعالى: { أولئك مبرءون مما يقولون} . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء؛ والطيبات من النساء للطيبين من الرجال، والطيبون من الرجال للطيبات من النساء؛ أي ما كان اللّه ليجعل عائشة زوجة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلا وهي طيبة لأنه أطيب من كل طيب من البشر، ولو كانت خبيثة لما صلحت له لا شرعاً ولا قدراً؛ ولهذا قال تعالى: { أولئك مبرءون مما يقولون} أي هم بعداء عما يقوله أهل الإفك والعدوان { لهم مغفرة} أي بسبب ما قيل فيهم من الكذب { ورزق كريم} أي عند اللّه في جنات النعيم، وفيه وعد بأن تكون زوجة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الجنة.
وجاء في تفسير القرطبي رحمه الله:
قال ابن زيد : المعنى الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، وكذا الخبيثون للخبيثات، وكذا الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات. وقال مجاهد وابن جبير وعطاء وأكثر المفسرين : المعنى الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من القول، وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس، والطيبون من الناس للطيبات من القول. قال النحاس في كتاب معاني القرآن : وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية. ودل على صحة هذا القول { أولئك مبرؤون مما يقولون} أي عائشة وصفوان مما يقول الخبيثون والخبيثات. وقيل : إن هذه الآية مبنية على قوله { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة} [النور: 3] الآية؛ فالخبيثات الزواني، والطيبات العفائف، وكذا الطيبون والطيبات. واختار هذا القول النحاس أيضا، وهو معنى قول ابن زيد. { أولئك مبرؤون مما يقولون} يعني به الجنس. وقيل : عائشة وصفوان فجمع كما قال { فإن كان له إخوة} [النساء: 11]والمراد أخوان؛ قاله الفراء. و { مبرؤون} يعني منزهين مما رموا به.
وفي كتاب محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله (دفع إيهام الاضطراب في آيات الكتاب) يقول:
هذه الآية الكريمة نزلت في براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مما رميت به.
ومعناها: أن الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال, والطيبون من الرجال للطيبات من النساء. وعلى هذا يظهر تعارض هذه الآية مع قوله تعالى: (ضرب الله مثلآ للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط) إذ دلت الآية على خبث الزوجتين الكافرتين مع أن زوجيهما من أطيب الطيبين.
الجواب على وجهين من أقوال العلماء:
الأول:  و به قال ابن عباس ومجاهد وعطاء وغيرهم . أن الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال.والطيبات من القول للطيبين من الرجال.(وعلى هذا فلا إشكال بين الآيات)
الثاني: أن الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال, والطيبون من الرجال للطيبات من النساء.(وعليه فالإشكال ظاهر بين الآيات)
والذي يظهر لمقيد الكتاب – عفا الله عنه- أن قوله (الخبيثات للخبيثين) من العام المخصوص.
مناقشة القولين والمآخذ عليهما
فكانت بذلك أقوال العلماء رحمهم الله بين القولين المذكورين ولكن رأيت أن القول الأول بالقطع بأن الخبيثات للخبيثين والطيبون للطيبات يعني النساء الخبيثات للرجال الخبيثين والعكس ، والاشكال في هذا القول ظاهر و تعارضه مع الواقع مشهور وبيِّن كما أسلفنا وهذا أدَّى بالمفسرين رحمهم الله إلى القول بأن المراد ليس على هذا الوجه بل أن المراد أن الخبيثات من الأقوال للخبيثين من الناس والطيبات من الكلمات والأقوال للطيبين من الناس للخروج من هذا الإشكال ودرءه ولكن هذا القول تعترضه إشكالات و أسئلة عدة:
أولاً : فيعارضه  أن الطيبين يمكن أن يتفوهون بالخبيث من القول فلا عصمة من قول السوء إلا لمن عصم الله ، وكذلك الخبيثين من الناس لا يمتنع أنهم قد يتفوهون بالطيب من القول والصدق منه فهاهو الشيطان يلتقي ابا هريرة رضي الله عنه فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (صدقك وهو كذوب) وبذلك فإن القطع بأن كل قول خبيث لأهل الخبث وكل قول طيب للطيبين قول غير دقيق وبذلك يتساوى الأمر في عدم اطلاق القول في الحالتين سواء كان المقصود النساء والرجال أو كان المقصود الأقوال الخبيثة والطيبة وقائليها وبهذا يستمر الإشكال ولا يدرأه هذا القول.
ثانيا: الآية عامة لكل الطيبين والطيبات وليس قول مخصوص بعائشة رضي الله عنها حيث تقدمت تبرئتها قبل تلك الآيات فكيف يكون الطيبون والطيبات (مبرؤون ) مما يقال فيهم ونحن نعلم أن هناك من الطيبين والطيبات من الذين قذفوا بالسوء من مات ولم تظهر براءته ؟ وآخرين ظهرت براءته واستمر أهل السوء ينكرونها ويلمزونه وينتقصونه.
ولو قال (أولئك أبرياء أو بُرَآءُ) لكان ذلك مفهوماً فالمعنى هو توافر أصل البراءة في الطيبين والطيبات ولكن القول مبرؤون يفهم منها وقوع التبرئة بفاعل خارجي وهذا ليس بلازم الوقوع فإن كان الله جلت قدرته قد أنزل قرآناً يتلى يبرئ الطاهرة عائشة رضي الله عنها فكم من المؤمنين الطيبين من مات متهماً مقذوفاً بالسوء وهو بريء لم يجد التبرئة ولم يبرئهم أحد.
وبرغم ذلك فنجد ممن ينتسب للإسلام – و الإسلام منهم براء – لا يزال يطعن في عرض الطاهرة المطهرة عائشة رضي الله عنها وينفي أن آيات الإفك في تبرئتها لعنهم الله.
ثالثا: فالجموع وتبادلها هنا لا قرينة على تمييزها ولا دليل على أن المراد منها (الكلمات) والأقوال وقائليها وليس النساء والرجال ، بل إن الإشارة في الآية الكريمة (أولئك) إشارة جمعت في ظاهرها الطيبين والطيبات.
رابعا: فنسبة الطيبات (الأقوال) للطيبين من (المؤمنين) مفهوم وجائز ولكن بالمقابل كيف ينسب المؤمنون (الطيبون) للطيبات من (الأقوال) ؟ فالتبادل يدل بداهةً على التجانس وهو مالا نلحظه في هذا المفهوم.
توجيه الآية الكريمة
أولاً : هذه الآيات والله أعلم لا تختص كما أسلفنا بحادثة الإفك فقط بل تشمل كل قذفٍ للأبرياء بالسوء وتبين عقوبتها وتهتم بخصوص الجرم وعموم العقوبة، فالإفك الذي قيل في الطاهرة عائشة رضي الله عنها سبق القول بنفيه وتبرئتها فانتقل السياق القرآني لتبيان فداحة هذا القول وإشاعته في المؤمنين الطيبين الأبرياء وما يترتب عليه من عقوبة أخروية.
ثانيا: السياق القرآني من قوله تعالى:  (وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ .. الآية) وحتى قوله تعالى : (أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) يتحدث عن الآخرة وليس عن الدنيا ، فقد ختم الآية الثالثة والعشرون بالعطف على الآخرة ثم بدا الآية التي تليها يصف ما يقع يوم القيامة لأولئك المفترين عندما تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون من قول بالباطل والسوء وإشارة للباطل والسوء ولمز وهمز بالقذف وسير بالنميمة والبهتان بين الناس.
ولقد صرف الله تفصيل العقوبة على هذا الجرم وتبعاته في الآخرة لأنه مما يشاع بالكلام ويصعب الاستدلال على قائله الأصلي فصار في حكم الغيب الذي لا حكم فيه إلا يوم العرض ، ولا براءة منه إلا على رؤوس الأشهاد.
ثالثاً: ويستمر الوعيد والتهديد لأولئك المجرمين بأن يوم القيامة موعد إيفائهم ما توعدهم الله به فيقول (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) فيحصدون سوء ما ارتكبوه ويعلمون أنهم وإن خفيت أسمائهم وأعيانهم عن الخلق فلا تخفى على الله.
رابعاً : ويستمر ربنا جلت قدرته يصف مآلات الطيبين والطيبات من المؤمنين والخبيثون والخبيثات من المجرمين فيومئذٍ يُجمع الطيبين مع الطيبات في جنات النعيم ويُجمع الخبيثون مع الخبيثات في دركات الجحيم .
خامساً: ويستمر ربنا جلت قدرته يصف ما سيحدث (لأولئك) الطيبون والطيبات الذين جرى عليهم الإفك والقول بالسوء بأن الله يوقع التبرئة أمام الناس فعبر بقوله جل وعلا (أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ بإيقاع البراءة من الله لهممِمَّا يَقُولُونَ أهل الخبث عنهم في الدنيا) فيحصلون على التبرئة القاطعة على رؤوس الأشهاد ، ويجمعون مع نظرائهم الطيبين والطيبات في الجنة تأكيداً لبراءتهم وإكرام الله لهم.
سادسا : يصف مآلهم وما أعدَّ لهم بعد تبرئتهم (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) وإدخالهم الجنة وإيتائهم الرزق الكريم بين أقرانهم وإخوانهم من أهل الجنة.
وبالتالي فكل السياق كان يتحدث عن مآل الطيبين والطيبات في الآخرة وهذا يتسق مع المعلوم من هذا الأمر لكل مؤمن ، فالعبرة في الاقتران ليس في الدنيا ولكن في الآخرة ففي الدنيا لا يمكن أن يكون القطع بأن كل طيب يكون له امرأة طيبة وكل خبيث له امرأة خبيثة ولكن في الآخرة لا شك في وقوع ذلك ، فيفرق الله بين من جمعت بينهم الدنيا من طيبين وأهل خبث فيجعل الطيبين في الجنة مع الطيبات ، والطيبات فيها كذلك مع الطيبين ، ويجعل الخبيثين مع الخبيثات في جهنم.

ولو تتبعنا السياق من أواخر الآية الثالثة والعشرين للاحظنا بجلاء تسلسل زمني تراتبي يبدأ بالآخرة ويمر بالحساب وينتهي بالجزاء بالمغفرة والرزق الكريم في جنات النعيم.

وتقع التبرئة من الله ليس فقط لمن برأه الله في الدنيا بنص كتابه (كمريم عليها السلام ) و(عائشة رضي الله عنها) بل يؤكد برائتهن وبراءة كل محصنة مؤمنة قذفت في الدنيا ويعلن تلك البراءة على رؤوس الأشهاد فيكونون (مبرؤون) مما قيل فيهم في الدنيا براءة قاطعة مشهودة لا التفاف عليها ولا تكذيب ، ويجزيهم الله بالمغفرة والرزق الكريم في جناته جنات النعيم.
هذا والله أعلى وعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم

3 تعليقات

  1. الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ لا يتكلم الله لا عن زواج ولا عن أزواج وزوجات
    ……………..
    يقول الله سُبحانه وتعالى
    …………….
    {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }النور26
    ………………….
    أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ….. مِمَّا يَقُولُونَ….. لَهُم….فالبراءة لجمع ولا براءة لشخص بعينه …أو شخصان بعينهما
    …………..
    هذه الآية 26 من سورة النور..هي الآية التي ترد حديث الإفك المكذوب والموضوع ، وترميه هي (وآية التطهير) في وجه من ألفه وتدسه في حلقه لأن الوضاع لم ينتبه بأن هذه الآية هي خُلاصة الإفك الذي في كتاب الله ، بينما هو همه كان ال 10 آيات فقط ، هذه الآية التي أنزل الله فيها البراءة لأولئك (الجمع) من المؤمنين والمؤمنات، الذين أتهمتهم تلك العُصبةُ(3- 9) أشخاص من المؤمنين والمؤمنات ، فالمُتهمون هُم مؤمنون ومؤمنات ، ومن أتهموهم هُم مؤمنون ومؤمنات ، والذي تولى كبره منهم هو واحد منهم أي مؤمن هو على الأرجح حسان بن ثابت ، بذلك الإفك الذي في كتاب الله ، لا الإفك الذي ألفه ذلك الوضاع المُجرم في كتابي البُخاري ومُسلم وغيرهما من الكُتب ، وجعل الذي تولى كبره رأس النفاق إبن سلول ، وجعل كُل الناس خاضت به بما فيهم رسول الله ولم يستثني إلا 3 أو 4 أشخاص..فالله يقول…. أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ…ولم يقُل تلك مُبرئةٌ..عن أمنا عائشة…. أو مُبرءآن… عنها وعن صفوان.. وقال الله لهم مغفرة ورزقٌ كريم ، ولم يقُل لها أو يقُل لهما.. مِمَّا يَقُولُونَ…أي مما قالته تلك العُصبة وكانوا 3 هُم حسان وحمنة ومسطح من تم إقامة حد الجلد عليهم.
    …….
    بعض المُفسرين أساءوا لله ولكلامه الخاتم في هذه الآية ، بأن الله قصد فيما قصده الزواج والأزواج والزوجات..واذهبوا لتفسير إبن باز؟!
    …………….
    ما تم به الإساءة لكتاب الله وكلامه الخاتم لجميع خلقه ، هو جريمة النسخ والناسخ والمنسوخ ، التي أقل ما فيها بأنها تتهم كتاب الله بالتحريف ، وبأن هذا القرءان ليس ذلك القرءان الذي أنزله الله ، وبأن هناك من كلام الله ما أُبطلت أحكامه ، وبأن هُناك قُرءان في غير هذا القُرءان ، وبضياع سور وآيات كثيرة…إلخ ما في هذه المزبلة من جرائم ، وجريمة القراءات قراءات تحريف وتعقيد كتاب الله ، وتغيير وتبديل وقلب حروفه وتعقيد قراءته ، على غير اللسان الذي نزل به ويسره الله به وهو لسانُ رسول الله ، ومناسبات التنزيل المكذوبة ، وكمثال الآية 284..إن تبدوا ما في أنفسكم… والتي حكمها خاص وتتحدث عن الشهادة والشهود وعن كتم الشهادة ، عما هو في الآية التي قبلها283 …وإن كنتم في سفرٍ، والنزول المكذوب للآية رقم 286 ، ثُم الروايات المكذوبة عن جمع القرءان ، ونخص بالذات الرواية التي تتهم رسول الله بأنه لم يجمع القرءان ، وهو الذي ما أنتقل لجوار ربه إلا ووحي الله ما بين الدفتين ، وبأنه تركه مُبعثراً ومُشتتاً على الحجارة اللخاف ، وعلى عسب النخيل والعظام والأكتاف والرقاع ، وبأنه جُمع الجمع الأول في عهد أبي بكرٍ الصديق ، وبأنه لولا إبن خُزيمة لضاعت آيتان من كتاب الله…وهذا من الكذب لأن رسول الله دونه على الرقاع ، وانتقل رسول الله لجوار ربه وكتاب الله مدوناً بكامله ما بين الدفتين .
    …………..
    ثُم التفاسير التي تم بها الإساءة لله ولكلامه الخاتم ، وكمثال هذه الآية بأن البعض إتهم الله بأنه عنى فيما عناه بها الزواج والأزواج والزوجات…وبعض الشيوخ ما أن يتطرق لحديث الإفك المكذوب ، ويتطرق للحديث عن أُمنا عائشة ..إلا وتطرق لهذه الآية….بمعنى أن رسول الله طيب وقيض الله لهُ زوجةً طيبةً هي أُمنا عائشة…ولو كان خبيث ل…وحاشى رسول الله حاشاه…ونخص الشيخ الدكتور عثمان الخميس…الذي نتمنى أن يعود ويتفكر في قوله…وحتى كثير من الناس ترسخ عندهم هذا الفهم الخاطئ عن أن الآية عنت الأزواج والزوجات .
    ……………..
    والحق هُنا لا يتكلم عن زواج ولا عن أزواج وزوجات ، والام هُنا للملكية ولا تأتي مع الزواج ، فهذه الآية وردت في سياق ، وهو سياق الإفك الذي في كتاب الله من الآية رقم 11 وحتى الآية 26 وما بعدها ، وحتى من بداية سورة النور..والذين يرمون أزواجهم…..لا كما قال الوضاع وأشار باستخفاف للعشر آيات….وكلام الله لا يُنزع من سياقه…فهذه الآية مُرتبطة بما سبقها من آيات وحتى ما بعدها ، والتي الحديث فيها عن (أقوال وكلام) تتم وتُقال ويُلقى من خلال (الألسن والأفواه).. وحدد الله ذلك وبالأخص قول الله تعالى… {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }النور15….. تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم….والآية تفسر نفسها بنفسها… أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ…. مِمَّا يَقُولُونَ….مما يقولون… أي عن أقوال وكلام تم عن طريق الألسن والأفواه..وقبلها قول الله… وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ…. وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ….والرمي هو كلام يتم عن طريق الأفواه واللسان .
    …………….
    فالله يتحدث عن وصف بأن الخبيثات والسيء والمكذوب والمُفترى من الأقول لا أهل ولا مستودع ولا مكمن ولا مصدر ولا يقول بها وبه ، إلا الخبيثون من البشر والخبيثون من الناس ، وبأن الخبيثون من البشر والناس هُم أهل ومصدر للخبيثات والخبيثات من الأقوال…..وبأن الطيبات من الأقوال أهلها ولا يقول بها إلا الطيبون من البشر والناس ، وبأن الطيبون من البشر والناس هُم مصدر وأهل ومنبت الطيب من القول و ولا يصدر منهم إلا الأقوال الطيبة …وكُل إناءٍ بما فيه ينضح…والعيب من أهل العيب….يقول الله . {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }الحج24 {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ….}إبراهيم26 {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء }إبراهيم24….وكذلك الأمر ينطبق عن الأعمال والأفعال…لكن هُنا في هذه الآية قصد الله بها الأقوال…لأن محط الإفك في كتاب الله أقوال وكلام…وليس أفعال .
    ……………………
    ولذلك فقد إرتكب من فسر هذه الآية عن الله بأنه عنى بها الزواج والأزواج والزوجات ، إتهام لله أولاً ، ومن ثم مسبةً وشتيمةً لنبيين ورسولين من رُسل الله ، وهما نبي الله ورسوله سيدنا نوح ، ونبي الله ورسوله سيدنا لوط عليهما السلام ، فهل الله عندما قال وقوله الحق…. {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }التحريم10… اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ….. كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا…فهل سيدنا نوح وسيدنا لوط خبيثين وزوجهما الله بزوجتين خبيثتين؟؟!! وحاشاهما…والخيانة هُنا ليست خيانة فراش..وحاشى.. كانت خيانة في الدين والتآمر والتعاون مع من بعثوا لهم ، وفي أمر نبوتهما ورسالتهما ….وكذلك آسية إمرأة فرعون فهل هي خبيثة وزوجها الله بفرعون الخبيث…. {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }التحريم11
    ……………….
    فكم من زوجً طيب وتقي أُبتلي بزوجةٍ خبيثةٍ ، وكم من زوجةٍ طيبةٍ وتقيةٍ أُبتليت بزوجٍ خبيث مُعاقر للخمور وللزنى ولما فيه غضب الله…فهل هذا يُعني بأن الله هو الذي زوج وفرض الزوجة الخبيثة للزوج الطيب ، وكذلك العكس؟؟؟
    ………………..
    وكون موضوعنا هو هذه الآية 26 من سورة النور…وهي الآية التي وردت فيها البراءة من الله ، بحق أولئك المؤمنون والمؤمنات ، الذين قال بحقهم عُصبةٌ من المؤمنين والمؤمنات ، ذلك الإفك الذي في كتاب الله الكريم ، والذي تولى كبره مؤمن هو واحدٌ منهم ، لا ذلك الإفك المكذوب والموضوع الذي في كتابي البُخاري ومُسلم وغيرهما ، والذي ملأه الوضاع بالكذب من أوله لآخره ، ويتهم فيه من يتهم ، والذي يتهم فيه رسول الله بتهمة لا يُتهم بها إلا أراذل الرجال وسقطهم .(يا عائشة إنهُ بلغني عنك كذا وكذا)…وحاشى رسول الله حاشاه…هذا الإفك الذي وضعه ذلك الوضاع المُجرم والذي لا عُلاقة لهُ بالإفك الذي في كتاب الله لا من قريبٍ ولا من بعيد إلا بذكره للثلاثة الذين تم إقامة الحد عليهم وجلدهم ، وذكره لأبي بكر وإنفاقه على مسطح .
    ……………..
    فالإفك الذي في كتاب الله لا عُلاقةُ لهُ بالمنافقين وبرأس النفاق عبدالله إبن سلول نهائياً ، والله حكم بأن المُنافقين ليسوا من المؤمنين…عندما قال {وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ }التوبة56. يقول الله عن هذا الإفك ، بأن الذين جاءوا به هُم عُصبة من المؤمنين والمؤمنات ، وتولى كبره واحدٌ منهم أي مؤمنٌ منهم ، من ضمن تلك العُصبة ، وواسى الله هؤلاء المؤمنين والمؤمنات الذين قيل بحقهم هذا الإفك وطمأنهم ، بعدما سمعوه ، بأن لا يحسبوا هذا الإفك الذي قيل بحقهم شرٌ لهم بل هو خيرٌ لهم وسيجزيهم أجره وثوابه….وهؤلاء الذين قالوا به سيجزيهم الله لكُل واحد منهم ما أكتسب من الإثم..والذي تولى كبره وعده الله بذلك العذاب…والله كذب هؤلاء لأنه لا شهود عندهم على إفكهم…وتفضل الله على هؤلاء الذين جاءوا بهذا الإفك ، بأنه لولا فضله ورحمته عليهم ، لمسهم فيما أفاضوا به من إفك ومن كلام باطل عذابٌ عظيم ، هذا الذي ألقوهُ بألسنتهم وقالوا به بأفواههم ما ليس لهم به علم وحسبوه هيناً وهو عند الله عظيم…..والذي عندما سمعوه من غيرهم بعد أن قالوه ندموا وقالوا ما كان لنا حق وما كان لنا أن نتكلم بهذا لأنه بُهتانٌ عظيم….ووعظ الله هؤلاء المؤمنين والمؤمنات الذين جاءوا بالإفك أن لا يعودوا لمثله أبداً إن كانوا مؤمنين حقاً .
    ……………..
    فهل الله يقول عن المُنافقين بأنهم مؤمنين ومؤمنات؟؟؟ وهل إبن سلول مؤمن؟؟!…وهل الله يتفضل ولهُ رحمة ويرحم المُنافقين والمُنافقات؟؟!! وهل الله يعظ المُنافقين والمُنافقات؟؟؟ولذلك فالإفك الذي في كتاب الله وقع في السنة الأُولى للهجرة وحدوث ذلك المُجتمع الجديد والخليط ، من المُهاجرين والأنصار وغيرهم..ولا عُلاقة لهُ بإفك الوضاع وسفره وغزوته التي لا يعرف إسمها وقرعته الباطلة وهودجه والركوب فيه مما لم يركبه أحد من البشر .
    …………………
    وهذه الآية 26 من سورة النور…. أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ….. مِمَّا يَقُولُونَ….وآية التطهير في قول الله سُبحانه وتعالى : – {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
    ……………
    تقضان حديث الإفك المكذوب من أساساته وترميه بوجه من أوجده …فهل عصى رسول الله ربه وكذلك عصت أمنا عائشة ربها ، بأنها لم تقر في بيتها وبأن رسول الله كان يأخذ زوجاته للغزو ومواطن القتل والذبح والسبي…وهل الله لم يفي بوعده بأنه لم يُذهب الرجس عن زوجات رسول الله ويُطهرن تطهيراً….حتى تُتهم بتلك التُهمة التي جاء بها وضاع حديث الإفك المكذوب ؟؟!! الذي أشار لتلك الآيات بإستخفاف وكما هي عادة الوضاعين…حيث أن هذه الآيات التي أشار إليها ، لا وجود فيها لبراءة تخص أمنا عائشة لا من قريب ولا من بعيد..فأمنا أطهر من أن تُتهم بعرضها ومع إبنها ومن أبناءها ، ويتهمها الجميع بما فيهم رسول الله ولا يتم تبرئتها ولا يُبرئها رسول الله ، ولا يتم تبرئتها إلا من الله!!!؟؟
    …………………
    يقول الشيخ سامحه الله…الخبيساتُ للخبيسين والخبيسون للخبيسات…هل لم يستطع هذا الشيخ أن يُطوع لسانه للنطق بحرف الخاء كيف قبل أن يقرأ كتاب الله بهذا التحريف…يا شيخ ليس يُعكر بل هو إتهام وإساءة ومسبة لنبيين ورسولين ، ومن قبلها المسبة لله..لماذا تُلطفون الكلام؟؟
    ……………
    https://www.youtube.com/watch?v=0pRlC7SjVGw
    ………………
    ومع الشيخ الدكتور عثمان الخميس والتفسير العجيب…هذا أمر..هذا أمر..وكم إستدل هذا الشيخ بهذه الآية عن أمنا عائشة وزواجها برسول الله
    ……………..
    https://www.youtube.com/watch?v=9ENqWie_ry4
    ……………..
    ومع الشيخ صالح المغامسي وما شاء الله وتبارك الله على بقية تفسيره..يقول الشيخ والذي تقول به بعض المُنافقين…يا شيخ وكما يظهر بأنك قرأت حديث الإفك وما علمت بما قرأت ، وقرأت آيات سورة النور وما علمت بما تقرأ…هل يا شيخ العصبة من المؤمنين والمؤمنات..هُم بعضٌ من المُنافقي؟؟ الم تقرأ حديث الإفك المكذوب بأن الوضاع جعل كُل الناس في المدينة تكلموا بإفكه ، ولم يستثني إلا ربما 4 أشخاص فقط..وليس كما تقول بعض المُنافقين
    …………….
    https://www.youtube.com/watch?v=hjrjjdQsf6s
    …………………..
    ومع الشيخ عبد العزيز الفوزان..لكن يا شيخ الآيات 10 حسب ما أوجده لكم الوضاع من 11-21 ولا تشمل الآية 26…دققوا بكلام الشيخ بعد الدقيقة 1 و 30 ثانية …..تشمل كلا المعنيين.
    …………..
    https://www.youtube.com/watch?v=Z2uwNnqfcys
    …………….
    قمنا بتحضير ملف كان أفضل من هذا ولكنه بسبب تم فقدانه…ما نُقدمه من ملفات هي مُلك لكُل من يطلع عليها…ولهُ حُرية نشرها لمن إقتنع بها
    …………..
    عمر المناصير..الأُردن………9 /6/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مشاركة

مقالات اخرى

ذو القرنين الذي أتاه الله من كل شيء سبباً (1)

كتبه : زائر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء ذكر ذي القرنين في سورة الكهف كجواب على أسئلة اليهود الثلاث التي أمروا كفار قريش أن يسٱلوها النبي كتحدي له وتعجيز فسألوه عن : الروح وعن فتية ذهبوا في الدهر الاول

المزيد »

دَعْوى مَشْرُوْعِيّة مُتْعَةُ النِّسَاء

  في قوله تعالى: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا 24 [النساء] القائلون بوقوع

المزيد »