مِنْ أعْجَبِ مَا وَجَدْتُ مِنْ لَطَائِفِ التَّوَسُّلِ فِيْ القُرْآنِ الكَرِيْمْ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين
فإنني طالما بحثت في كتاب الله عن لطائف التوسل الى الله سبحانه وتعالى وعما يمكن أن يكون مرضيا يدعو للقبول عند ربنا جلت قدرته من جليل أسماءه وعظيم صفاته ، ووقع في نفسي هذا الموقف المهيب لعبدالله ورسوله وكليمه موسى عليه السلام ، فكنت دوما أعجب لمهابة هذا الموقف حينما اقترب إلى موضع النار وبدأ الله تعالى يناجيه ويناديه ويدنيه ولعمري إنه من أعجب المواقف وأعظمها أن يكلم ربنا جل جلاله أحد خلقه كفاحا بدون وسيط. قرأت هذا الحوار العجيب واللقاء الرهيب بين الإله العظيم تعالت ذاته وعبده موسى عليه السلام فوقع في نفسي أن من أعظم الأسماء والصفات ما وصف الله تعالى به نفسه لعبده موسى عليه السلام عندما كلمه فوجدته عرّف نفسه جلت قدرته في الآيات التالية
فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِىَ أَنۢ بُورِكَ مَن فِى ٱلنَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ (8) (9) (النمل)
فوقع في نفسي أن ابحث عن عدد المرات التي وصف سبحانه بقوله جلت قدرته “الله العزيز الحكيم
فوجدتها ذكرت في كتاب الله 7 مرات
ولكنني وجدت الله عرف نفسه أيضا جلت قدرته في موضع آخر فقال:
فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِىَ مِن شَٰطِئِ ٱلْوَادِ ٱلْأَيْمَنِ فِى ٱلْبُقْعَةِ ٱلْمُبَٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّىٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَٰلَمِينَ (30)(القصص)
 فوقع في نفسي أني لو بحثت عن عدد المرات التي أتت في القرآن “الله رب العالمين” فستكون (7) مرات وبالفعل بحثت عنها فإذا بها ذكرت في كتاب الله (7) مرات ،وعليه استنباطا فإني أجزم أن من دعا بهما صادقا مخلصا متذللا سبع مرات بقوله :
 ربِّ إني أسألك بأنك أنت الله العزيز الحكيم وأنك أنت الله رب العالمين
وأتبعها بالدعاء فبإذن الله أنه مجاب الدعوة
وأقول :
ربِّ إني أسألك بأنك أنت الله العزيز الحكيم وأنك أنت الله رب العالمين
ربِّ إني أسألك بأنك أنت الله العزيز الحكيم وأنك أنت الله رب العالمين
ربِّ إني أسألك بأنك أنت الله العزيز الحكيم وأنك أنت الله رب العالمين
ربِّ إني أسألك بأنك أنت الله العزيز الحكيم وأنك أنت الله رب العالمين
ربِّ إني أسألك بأنك أنت الله العزيز الحكيم وأنك أنت الله رب العالمين
ربِّ إني أسألك بأنك أنت الله العزيز الحكيم وأنك أنت الله رب العالمين
ربِّ إني أسألك بأنك أنت الله العزيز الحكيم وأنك أنت الله رب العالمين
أسألك أن تتقبل منا وتغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر وترزقنا بغير حساب وتتولانا بولايتك ولا تمنع عنا رحمتك بذنوبنا وألهمنا ذكرك وارزقنا محبتك ورضاك عنا ، رب في هذه الساعة من هذا اليوم المبارك نسألك ربنا  أن تصلح فساد قلوبنا وتفتح علينا في فهم كتابك وتلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا
وصل اللهم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثير
 

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مشاركة

مقالات اخرى

ذو القرنين الذي أتاه الله من كل شيء سبباً (1)

كتبه : زائر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء ذكر ذي القرنين في سورة الكهف كجواب على أسئلة اليهود الثلاث التي أمروا كفار قريش أن يسٱلوها النبي كتحدي له وتعجيز فسألوه عن : الروح وعن فتية ذهبوا في الدهر الاول

المزيد »

دَعْوى مَشْرُوْعِيّة مُتْعَةُ النِّسَاء

  في قوله تعالى: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا 24 [النساء] القائلون بوقوع

المزيد »