
ذو القرنين الذي أتاه الله من كل شيء سبباً (1)
كتبه : زائر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء ذكر ذي القرنين في سورة الكهف كجواب على أسئلة اليهود الثلاث التي أمروا كفار قريش أن يسٱلوها النبي كتحدي له وتعجيز فسألوه عن : الروح وعن فتية ذهبوا في الدهر الاول
تعليق واحد
حياكم الله جميعا.
من خلال تتبع نصوص أشراط الساعة واحداث اخر الزمان وما فيها من فتن عامة وخاصة إضافة إلى واقعنا المعاصر يمكننا الوصول إلى تصور لسير الأحداث كالآتي:
وكما تفضلتم أن المراد بالاقسادين والعلو الكبير لبني إسرائيل هو ماسيحصل في أمة محمد وفي اخر الزمان خاصة وهذا تدعمه أكثر الأدلة وان مانعيشه اليوم هو إفساد وسيطرة تامة لليهود والتي لاتخف على الصغير قبل الكبير ويبقى السؤال : هل المقصود بالعلو الكبير مايصاحب هذا الافساد الاول ؟! أو أنه علو سيصاحب الافساد الثاني ؟! والذي سيتحقق بعده وعد الآخرة ؟!
كل مانستطيعه هنا هو وضع توقعات وفرضيات لا يمكن الجزم واليقين ولكنها في ضوء النصوص هي سيناريوهات محتملة لسير الأحداث كما يفعل المحللون السياسيون☺️
الاحتمال الأول: أن هذا الافساد سيزيد حتى يقوم النظام العالمي الجديد الذي يسعون فيه على قدم وساق وان تحقق لهم وأصبح العالم تحت حكومة واحدة فهذا هو العلو الكبير المصاحب للافساد الاول !
وان قدر الله إنهاء هذا الافساد الاول ( ربما بزوال اسراءيل كبداية ومايصاحب ذلك من تغيرات عالمية في موازين القوى ومما يبدو من الحرب الروسية الأوكرانية قد تكون شرارة حرب عالمية ثالثة! او هناك طبخة تحضر للشرق الأوسط ودول الخليج خاصة من وراء مسرحية (حرب إيران وإسرائيل) وماسيتمخض من نتاءج وربما تقود الأحداث إلى قيام ( خلافة على منهاج النبوة) علي يدي سليل بيت النبوة ( المهدي) التي أخبرنا بها الصادق بعد الحكم الجبري وبها ينتهي الافساد الاول , وتمهيدا للقضاء عليهم بعد الافساد الثاني ! نسأل الله أن يكون تدبيرهم في نحورهم وان يقدر الله ما يكون فيه نصرة وخير للمسلمين ،اللهم آمين.
أما الافساد الثاني سيكون مع المسيح الدجال؟!
ومن احاديث اخر الزمان نعلم أن خروج الدجال سيخرج من غضبة ( سببها انتصارات المسلمين وقيام خلافة على منهاج النبوة وتحقيق النصر على الأعداء من فتح القسطنطينية وفتح جزيرة العرب )و يخرج من يهودية اصبهان يرافقه اليهود عليهم الطيالسة وهو ملكهم ومخلصهم الذي ينتظرونه و يسعون في تعجيل خروجه لإعادة ملكهم الضاءع ونعلم أن فتنة الدجال هي اكبر فتنة منذ خلق الله آدم إلى يوم القيامة تنتظرها الأرض وكيف أنه سيعثو في الأرض فسادا ، كما نعلم أنه ستكون في اخر الزمان معركة بين اليهود والمسلمين ينطق فيها الحجر والشجر وينزل المسيح ويقتل الدجال وبذلك تنتهي أحد فصول صراع الحق والباطل ( بطلها اليهود واشياعهم) فربما هذا الافساد الثاني يصاحبه العلو الكبير لما في هذه الفتنة من سيطرة كاملة الدجال وأعوانه على الأرض وتحكمه بارزاق الناس ومنعه المطر ونشره المجاعة وكل ذلك بتسخير من رب السموات والأرض كتمحيص واختبار لعباده المؤمنين ،
ومن سنن الله أن كل شدة يعقبها فرج فيكرم الله المؤمنين بنزول عيسى من السماء فيقتله ويعيش الناس في رخاء تام مدة من الزمن.
نعوذ بالله من شر الفتن ما ظهر منها ومابطن